18 مايو 2024 08:50 10 ذو القعدة 1445
ايكونوميست

    رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حنان علي

    دي دي مصر تحظى بثقة 82% من السائقين كمصدر لتحقيق دخل، بينما يختارها 68% لمرونتهاذا مارك للمجتمعات العمرانية تعلن تسليم مشروع ”ذا مارك جاردنز” في المواعيد المقررة لعملائها بإجمالي استثمارات ٣ مليارات جنيهزوهو تستقطب الشركات الكبرى في الإمارات وتسجل نمواً في الإيرادات بنسبة 43% خلال 2023أول تلفاز شفاف لاسلكي في العالم بتقنية OLED يعيد تعريف تجربة الشاشةbeIN SPORTS تكشف عن تغطيتها الحصرية لكأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 توتال إنيرجيز عبر 4 قنوات مخصصةإل جي تُعيد إحياء هويتها العالمية ”Life’s Good” بهدف رفع المعنويات ونشر تأثير إيجابي متبادلOPPO تؤكد على التزامها بالاستدامة عن طريق الارتقاء بالمنتجات والاسهام في تحقيق أهداف الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركاتالرئيس التنفيذي لـ جيديا: زيارة رئيس الوزراء لمقر الشركة دفعة للأمام وتتشجيعًا لنا ورسالة جيدة لجذب الاستثمار الاجنبيطلبات تعقد النسخة الثانية من حدث الشركاء السنوي لتكريم شركاء النجاحشراكه بين ”نيوتنكس ” و ”سيسكو” لتعزيز” التحول الرقمي للأعمال ونشر الاعتماد على الحوسبة السحابية الهجينة متعددة الأوساطتوقعات بارتفاع حجم الإيرادات المستندة إلى البرمجيات لدى المؤسسات أربع أضعاف بحلول 2030أڤيڤا تسلط الضوء على الدور الحيوي للرقمنة في تسريع تخفيض انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي
    مقالات الرأي

    مفهوم التسامح بين الناس وزيادة معدل الجريمة 

    احمد بدوي
    احمد بدوي

    هناك كثير من العادات الخطأ والافعال غير انسانية ولا سوية يصر علي فعلها كثيرا من الناس ويرجع ذلك الي الجهل والعصبية والقبلية المنهي عنها في الاسلام او عنصرية نبذتها الانسانية في مختلف دول العالم المتقدمة ومن اهم اسباب التصالح مع النفس والتعايش السلمي المجتمعي هي صفة التسامح والترابط المجتمعي لاننا نجد أنفسنا نفتقد هذه الصفة العظيمة وهي التسامح الذي يعد أحد المبادئ الإنسانية، وما أعنيه هنا هو مبدأ التسامح الإنسانى، كما أن التسامح فى دين الإسلام يعنى نسيان الماضى المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضاً التخلى عن رغبتنا فى إيذاء الآخرين او الانتقام لأى سبب قد حدث فى الماضى، وهو رغبة قوية فى أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحداً منهم، والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة، والتعاطف، والحنان، وكلّ هذا موجود فى قلوبنا، ولكن نغفله لا نستطيع ان نعظم منه ونعمل علي مساعدة الاخرين من حولنا.

    ومما لا شك فيه ان الداعم الرئيسي على الترابط الأخوى هو الحب والرضا والتسامح ، كما أن التسامح دعوة صادقة لانتشار المحبة وروح الألفة والنهى عن الكراهية والبغضاء والحقد الذي يحدث بالتجاهل والحاق ضرر نفسي او بدني واغتصاب حقوق الاخرين مما يفسد العلاقة بين الأحبة والاهل والجيران وهناك عوامل خارجية بالمجتمع المحيط شغلها الشاغل إشعال نار الفتنة بين الناس والكراهية بين النفوس بغير أسباب حقيقية إلا بهدف هدم كيان المجتمع وتفرقته وترك لم الشمل وهذا يضعف العلاقات المجتمعية ويخلق اسباب الذريعة والاختلاف والتنمر وعدم قبول الآخرين.

    ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام أشد العناية بتوجيه الإنسان المؤمن وحثه على تحمُّل المكارة بالصبر والحكمة وجعل لذلك قاعدة من أهم القواعد الإسلامية، ومنهجا محدداً يقوم على حُسن الأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المولى عز وجل: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»

    وكان الرسول صاحب الخُلق العظيم يتسامح فى أقسى المواقف وأشد الأزمات التى كان يتعرض لها قد أوذي ايذاءا شديدا وطرد من أحب البقاع والبلاد الي قلبه مكه وكسرت ربعيته ورماه سفهاء القوم و صغارهم بالحجارة حتي سالت دمائه الشريفة وضاقت به الارض والسبل، وعندما عاد فاتحا الي مكة المكرمة ماذا تحلي به رسول الإنسانية ونبي الرحمة هو العفو عند المقدرة والتسامح.

    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» فالإسلام وضع ضوابط دقيقة فى كل المعاملات الحيوية فى المجتمع الإسلامى تحول دون الخلاف، ودون الاستغلال لمنع المنازعات، والمشاحنات حرصاً على سلامة العلاقات الطيبة فى مسالك الوحدة الاجتماعية، والترابط والتراحم الذى ألزم به كل مسلم ليحافظ الناس على صلات الود فيما بينهم، سواء كانت بين الأقارب أو الأصدقاء والجيران والأخوة فى الله والزملاء فى العمل والرفاق فى الطريق وغير ذلك، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» شرط من شروط الايمان الحقيقي والمكتمل هو الحب والترابط والاخوة بل شبه الرسول صلي الله عليه وسلم العلاقة بين المؤمن واخيه ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي) غابت هذه الاخلاق المجتمعية والدينية والانسانية عن مجتماعتنا فاصبحت الجريمة والقتل والاغتصاب عنوان لمجتمع غريب بدون تسامح وحب واخاء ومحبة اوالاحساس بالاخرين.